بقلم معتز – سوري أصيل
on Tuesday, March 1, 2011 at 1:33am
نختلف معكم لأننا نعشق الحرية و نأبى الظلم و نرفض أن نكون عبيداً إلا لله تعالى.
نختلف معكم لأننا أعزة ولدنا أحراراً و سنبقى أحراراً و نرفض العيش بذله و نرفض أن نحني هاماتنا إلا لمن خلقنا.
نختلف معكم أنتم اللذين ترون في بشار الأسد الواحد الأحد الذي ليس له مثيل، بأن أياً من أبناءنا يصلح لأن يكون رئيساً لنا و بأنه كلما غاب قائد لنا تفجرت بطون أمهاتنا فرساناً غيره
نختلف معكم أنتم اللذين ترون في بشار الأسد القائد الملهم و راعي المسيرة الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من حوله، بأننا لا نرى من يقودنا أياً كان شخصه إلا بشراً كغيره يخطئ و يصيب.
نختلف عنكم أنتم اللذين ترون في كل قرار يصدر يقر حقاً من حقوق الشعب بأنه مكرمة، بأننا لن نرضى أن يمن علينا من سيحكمنا بقرارت يصدرها بل سيكون واجبه أن يسهر على راحتنا و أمننا
نختلف معكم أنتم اللذين تهددون و تتوعدون كل اللذين يريدون أن يخرجوا ليعبروا عن رأيهم، بأننا مستعدون أن ندفع حياتنا ثمنا لحرية تمكنم من التعبير عن رأيكم
نختلف معكم أنتم اللذين تؤيدون كل من سرقنا و ظلمنا ونهب ثرواتنا و حكمنا بالدكتاتورية، بأننا مستعدون لدفع حياتنا لأجل حريتكم وحريتنا ولأجل أن تنالوا و ننال الحقوق كاملة
نختلف معكم أنتم اللذين تعيشون في كنف العبودية و الإذلال و لا إرادة لديكم إلا من بعد إرادة رئيسكم، بأننا نبحث عن الحرية لكي يعلو شأنكم و شأننا لا أن تكونوا و نكون عبيداً مقهورين في ظل حكم استبدادي
نختلف معكم أنتم من تدعون أنكم أحرارً، بأن عزتنا و كرامتنا تأبى علينا أن نقوم بسجن فتاة صغيرة لم تتجاوز العشرين لمجرد أنها عبرت عن رأيها ، و لو كانت جاسوسة لقمنا بفضحها بالأدلة و لحاكمناها على رؤوس الأشهاد لا في سراديب و ظلام محاكم أمن الدولة الظالمة.
نختلف عنكم أنتم اللذين تدعون الشهامة و المروءة، بأننا شهامتنا و قيمنا تأبى علينا أن نرضى بسجن شيخ جاوز الثمانين لمجرد مداخلة تلفزيونية عبر فيها عن رايه
نختلف معكم أنتم اللذين تتبجحون ليل نهار بأنكم مستهدفون من الأعداء و أنكم خط التحرير والصمود ، بأننا سنكون جنوداً أوفياء
للوطن نحمل السلاح في وجه العدو قولاً وعملاً لكي نحرر أرضنا التي صمتم انتم و قيادتكم عن احتلالها ما يزيد عن 40 عاماً
نختلف معكم لأنه لا مانع لدينا أن تعبروا عن أرائكم مهما كانت و مهما كان انتمائكم، و لن يجعلنا صوتكم العالي أو كلامكم أو كتاباتكم أن نطالب بزجكم في السجون أو إبعادكم أو إرهابكم كما تفعلون في أحرارنا
نختلف معكم أنتم اللذين تنعتوننا ليل نهار بأننا خونة ومتآمرين مع أعداء الأمة ونستهدف وطننا، بأننا لا نرى فيكم خونة لمجرد أن رأيكم لا يعجبنا و لن نسمح لعدو من أعداء الأمة أن يجعلكم تنحازون إليه لأنكم كأبناء لوطننا نسعى لتنالوا حقوقكم كاملة و لتكون كرامتكم أغلى ما لدينا و لن نسمح لعدو بأن يشق صفوفنا بظلمنا لكم أو استباحة اموالكم أو دمائكم أو قهركم أو ظلمكم كما تفعلون اليوم بعباد الله.
نختلف معكم أنتم اللذين تعيشون في رفاهية ، بأننا لا يمكن أن نهدأ أو يغمض لنا طرف و في بلادنا فقراء و جوعى و مظلومون لم ترد إليهم مظلمتهم
نختلف معكم أنتم اللذين تدَعون الشرف و الطهارة و الرشوة منتشرة في بلادنا، بأن كرامتنا و تربيتنا و ديننا يأبى علينا أن نتقاضى رشوة من أي إنسان و بأننا سنعمل لكي نؤدي واجبنا دون أن نقبل مكرمة أو هدية أو رشوه
نختلف معكم أنتم اللذين تحتاجون لأكثر من عشرين جهة أمنية و مئات الالاف من عناصر الأمن لكي تؤمنوا ( استقرار البلد ) كما تدعون، بأننا نسعى لكي تكون البلد مستقرة بالمساواة و العدالة الإجتماعية و التكافؤ في الفرص بين أبنائها أياً كان انتماؤهم
نختلف عنكم بأننا لا نرضى أن يقوم رئيسنا بأن يورث المنصب لإبنه و يغير الدستور لكي يفصله على مقاسه و بأننا لن نرضى أن يحكمنا ظالم طاغية دكتاتور فاسد.
و نفيدكم بأننا و بسبب اختلافنا عنكم و في مسارنا الحثيث نحو تذويب هذا الخلاف سوف نسعى لاقتلاع النظام الحالي من جذوره لكي نكون يداً واحدة في الوطن
لذلك أوجه لكم دعوة لتكونوا معاً لكي ننفض الظلم عن بلادنا و نعيد شمس الحرية إليها و نعود اخوة كما كنا
دامت العزة لبلادنا
معتز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق